Dm03
عدد الرسائل : 14 العمر : 50 الموقع : hotmail.com تاريخ التسجيل : 27/02/2009
| موضوع: يا رب ضاعف لها العذاب ضعفين الجمعة فبراير 27, 2009 10:15 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد وسلِّم تسليماً كثيراً.. ثم أما بعد في يوم من الأيام قابلت زميلتي (س . ع) وهي ترتدي عباءة سوداء من القماش الثقيل وفضفاضة تفاجأتُ في الوهلة الأولى لأني لم أعهدها من قبل بهذا الاحترام.. فقد كانت تلبس العباءة المخصرة المطرزة التي توحي للناظر بأنها فستان.. وكانت تكشف وجهها مع إضافة بعض مساحيق التجميل الخفيفة بحيث تبدو طبيعية بعد حديث مطول بيني وبينها سألتني: باين عليكِ أنَّكِ مستغربة من عباءتي، لأنِّي مو بالعادة ألبس هكذا؟ !! أجبتها: بصراحة، نعم، بس ما أحببتُ أن أسألكِ. ابتسمتْ في وجهي قائلة: الحمد لله الذي هداني إلى طريق الصح والله يوفق ويصلح الذي كان السبب -أي سبب؟؟؟؟ اسمعي السالفة: في يوم كنت رايحة مع صديقتي السوق وكنت لابسة عباءة ملونة ومطرزة من فوق لتحت، والغطوة شفافة وتلمع، وكنت كاشفة الوجه، وحاطة، كالعادة، كريم أساس وكحلة، ومسكرة، وروج وردي ناعم، وكنت أتمشى بالمجمع، لاحظت أنَّ شاباً قاعد يراقبني بنظراته، ...وبعدين
-تطور صار يلاحقني ،، طبعاً ما اهتمينا فيه لأننا في مجمع وما يقدر يلمس شعرة مني، وبعدين بعد ما وصلنا مكان شبه معزول، بس كان فيه ناس، أوقفني، وقال لي: حرام عليكِ الذي تسويه في . تبغيني ارتكب الحرام غصب؟ الحقيقة، أنِّي انصدمت من كلامه. وقلت له: ماذا تقصد؟؟ قال: انتي مو شايفة شكلكِ؟ مو شايفة عبايتك؟ مو شايفة مشيتكِ؟... والله حرام عليكم تلفتون انتباهنا، وتخلونا نرتكب الحرام بعدين رفع يده للسماء، وقال: يارب ضاعف لها العذاب ضعفين مثل ما عذبتني وعذبتْ غيري وبعدها رجعت البيت وأنا أفكِّر في كلامه ... طول عمري أتزين وأتمكيج .. بس كنت أتوقع أنِّي بأحمل سيئات نفسي، فقط، وليس سيئات كل شخص ألفت انتباهه.. يعني اذا لفت انتباه 100 شاب، بكرة يوم القيامة ربي يحاسبني عليهم، وبكيتُ وبكيتُ وبكيتُ، واستغفرتُ ربي على جهلي وقررت أن ألتزم بعباءة محترمة، وأغطي وجهي، عسى الله أن يغفر لي ذنوبي صديقاتي وأخواتي الحبيبات، لا تلبسي العباءة التي فيها زينة، فحتى لو كانت في نظرك عباءة خفيفة الألوان والزخرفة والتطريز، وأنَّها أقلَّ ما في السوق من البهرجة، لكن لا تضمنين نظرة الشباب إليك... فلا تجعلي عباءتك حُجة عليك يوم القيامة دعونا جميعاً نتمسك بالعباءة الساترة، التي ينطبق عليها أوصاف العباءة المحتشمة، التي لا تصف ولا تشفّ، ولنفتخر جميعنا بخلو عباءاتنا من الألوان والزينة. انشريها لمن تحبين، ولا تبخل بإرسالها فلربما وصلت لمن تريد تغيير نفسها
/
عسانا من هل الجنه // قولوا آمين | |
|